مشروع التخرج هو عبارة عن مقرر دراسي قد يوجد في مستوى دراسي واحد، أو قد يمتد إلى مستويين دراسيين بعنوان "مشروع تخرج 1" و"مشروع تخرج 2"، ويكون عادة المشروع في المستويات المتقدمة في الخطة الدراسية؛ بحيث يكون الطلاب قد اكتسبوا المعارف الأساسية والمهارات اللازمة لإتمام مشروع التخرج. و في بعض البرامج الدراسية يكون مشروع التخرج له مسمى آخر، فقد يُطلق عليه "مشروع بحث" أو "مشروع بحث تخرج" أو "مشروع بحث تطبيقي".
في مشاريع التخرج يستخدم الطالب معرفته ومهاراته التي اكتسبها خلال دراسته لعدد من السنوات داخل الجامعة؛ وذلك لحل مشكلة عملية في مجال تخصصه من خلال البحث عن حلول لتلك المشكلة، والتخطيط للحل، وتحديد الموارد اللازمة واستخدامها بشكل جيد.
يعمل مجموعة من الطلاب كفريق متكامل في مشروع التخرج لفترة معينة ومن هنا يكتسب هؤلاء الطلاب الخبرة العملية، ويتم إيصالهم إلى المعايير الاحترافية المتميزة، كما يتم تدريبهم على التفاعل مع الآخرين والتعرف على المشكلات الواقعية وكيفية حلها.
أيضاً قد يكون مشروع التخرج من الفرص الحقيقية للاحتكاك بسوق العمل؛ وذلك بأن يكون المشروع ثمرة تعاون بين الجامعة والشركات والمؤسسات المجتمعية، وهذا يعطى ثقة أكبر للطلاب، ويكون دافعاً لهم للتطور والتنمية الذاتية، كما يعود المشروع في هذه الحالة بنتائج ملموسة لتحسين وتطوير العملية التعليمة في الجامعة ككل وتطوير الخطط الدراسية بها، أو استحداث برامج دراسية جديدة من خلال التغذية الراجعة نتيجة لهذا الاحتكاك.
وفيما يلي أهم أهداف مشاريع التخرج:
1. تدريب الطلاب على العمل بروح الفريق في حل مشكلة ما في مجال تخصصهم.
2. الكشف عن القدرات الحقيقية للطلاب من حيث تحليل المشكلة، والبحث عن الحلول، واختيار أفضلها وتنفيذها، ومن ثم تحليل النتائج واستخلاص التوصيات.
3. تدريب الطلاب على التخطيط الجيد لحل المشكلات، واستغلال الموارد والإمكانات والمدد المتاحة على أفضل وجه.
4. تجربة فعلية للطالب للاعتماد على النفس، ومقدمة للحياة العملية حيث يتدرب الطالب على الاعتماد على جهده وبحثه وإبداعه.
5. دراسة مدى تحقق أهداف البرنامج، وتمكين مديري البرامج من قياس المخرجات التعليمية بشكل عملي، والتأكد أن الطلاب قادرون على تطبيق المهارات والمعارف التي اكتسبوها خلال دراستهم الجامعية.
6. استفادة الطلاب من خبرات أعضاء هيئة التدريس العلمية والعملية من خلال النصح والإرشاد والتوجيه من المشرف على المشروع في جميع مراحله.
7. في بعض المشاريع يتم التعرف على جهات خارجية والعمل معها، وذلك في صورة تعاون مشترك بين الجامعة وتلك الجهات؛ مما يوفر فرص عمل حقيقية للطلاب، كما يكتسب الطلاب الثقة في النفس نظراً لعملهم في مشكلات عملية ومجتمعه، وتطبيق ما تم تعلمه في علاج تلك المشكلات على أرض الواقع.